الضيف المزعج يحسم صراعا ثلاثيا على عرش البريميرليج

الضيف المزعج يحسم صراعا ثلاثيا على عرش البريميرليج


من السهل تفهم الأفضلية التي يحصل عليها الفريق عند خوض أي مباراة على ملعبه، وبالتالي يملك الفريق الذي يقدم أفضل نتائج خارج ملعبه، فرص أكبر في التتويج بلقب البريميرليج.
وبالنظر إلى الفرق الكبرى هذا الموسم، نجد أنها تملك سجلًا متشابهًا بعض الشيء على ملعبها، لكن السبب وراء تصدر آرسنال جدول الترتيب، هو سجل المدفعجية المميز خارج ملعبهم، فهم يملكون 3 انتصارات خارج أرضهم على الأقل، أكثر من أي فريق آخر.

ويمثل هذا أمر مهم، ففي المواسم الثمانية الماضية، الفريق الذي نجح في تصدر ترتيب المباريات التي يخوضها خارج ملعبه، هو من نجح في التتويج باللقب.

ويتصدر آرسنال كل الإحصائيات الخاصة بالمباريات خارج الأرض هذا الموسم، فهو أكثر من حقق الانتصارات (8) وأكثر من حصد النقاط (25) وأكثر من سجل الأهداف (20) وأكثر من حافظ على نظافة الشباك (7) وأقل نسبة مئوية للدقائق التي تأخر خلالها في النتيجة (5%)، وذلك بحسب "سكاي سبورتس".

وتمكن مانشستر سيتي من الفوز باللقب الموسم الماضي، بفارق نقطة واحدة عن ليفربول، وذلك لحصده 3 نقاط أكثر من الريدز من المباريات التي خاضها خارج ملعبه، في الوقت الذي جمع فيه ليفربول نقطتين أكثر من المباريات التي خاضها على أرضه.

وحسمت المباريات خارج الأرض اللقب أيضًا في موسم (2016- 2017)، فتوتنهام كان أفضل فريق جمعًا للنقاط على أرضه، لكنه أنهى الموسم بفارق 7 نقاط عن البطل تشيلسي، مع حصد 4 فرق لنقاط خارج أرضهم أكثر من السبيرز.

على الرغم من تألق آرسنال خارج ملعبه، لكنه لم يزر بعد بعض من الملاعب الصعبة وخصوصا الأنفيلد والاتحاد، وهما ملعبان يملك فيهما المدفعجية سجلًا ضعيفًا في المواسم الأخيرة.

ولم يفز آرسنال في آخر 9 مباريات خاضها في أنفيلد بالبريميرليج، وفي آخر 7 زيارات لملعب الاتحاد، وعلى الرغم من تواجد إيفرتون في مراكز الهبوط، إلا أن آرسنال لم يحقق أي انتصار في آخر 4 زيارات لملعب جوديسون بارك في الدوري أيضًا، ولم يحقق التوفيز سوى انتصار وحيد بين شهري أكتوبر/تشرين أول وفبراير/شباط الموسم الماضي، وكان ذلك على حساب المدفعجية.

وما قد يمنح الثقة لآرسنال هذا الموسم، هو انتصاره الأخير خارج أرضه في ديربي شمال لندن على حساب توتنهام، خصوصا أنه لم يحقق الانتصار هناك في الدوري خلال آخر 8 مواسم.

بالنظر إلى حامل اللقب السيتي، فلم يسجل سوى 6 أهداف في آخر 8 مباريات خاضها خارج ملعبه في جميع المسابقات.

ولم يسجل إيرلنج هالاند سوى هدف وحيد في 6 مباريات خاضها خارج أرضه منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ولم يحقق الفريق سوى انتصار وحيد في آخر 5 مباريات خارج أرضه أمام الفرق المتواجدة في المراكز الـ12 الأولى.

ولم يواجه السيتي بعد فريقا يملك سجلا سيئا خارج أرضه، مثل توتنهام الذي فشل في تحقيق الفوز أو حتى التسجيل في آخر 4 زيارات للسبيرز.

لكن في آخر مرة، جمع فيها السيتي 17 نقطة أو أقل من أول 9 مباريات خارج ملعبه، نجح بعدها في الفوز بـ10 مباريات من 11 لقاء خاضهم خارج أرضه وتوج باللقب في موسم (2018- 2019)، أي أن الفريق يعرف كيفية العودة.

لم يحقق اليونايتد سوى انتصار وحيد خارج أرضه في 6 مباريات خاضها أمام الفرق الـ12 الأولى في الترتيب، ولا يزال أمام الفريق زيارات لملعب الإمارات (دون انتصار في آخر 4 مباريات) ولملعب أنفيلد (دون انتصار في آخر 6 زيارات).

لكن يمر اليونايتد بحالة فنية جيدة بالفوز بـ9 مباريات من آخر 10 لقاءات خاضها في جميع المسابقات، لكن سيبقى عدد النقاط التي سيحصدها كل فريق خارج ملعبه حاسمًا في تحديد هوية البطل بين الثلاثي المتنافس على اللقب هذا الموسم.